الاثنين، 7 يونيو 2010

نقد رسالة الحجاب لأبن عثيمين رحمه الله ..

سيكون نقد الرسالة , على هيئة حوار , وهو حوار حقيقي في بعض جوانبه مع أحد الأخوات

قالت : خذ هذا أول دليل قاله "الشيخ" رحمه الله : قال الله تعالى : ( "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " )

سورة النور / 31

قال "الشيخ" : ( وجه الدلالة من الآية على وجوب الحجاب على المرأة ما يلي :

أ- أن الله تعالى أمرالمؤمنات بحفظ فروجهن ، والأمر بحفظ الفرج أمرٌ بما يكون وسيلة إليه ، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك ، وبالتالي إلى الوصول والاتصال ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العينان تزنيان وزناهما النظر ... ـ ثم قال ـ والفرج يصدق ذلك أويكذبه "..رواه البخاري (6612) ومسلم (2657)


قلت : هل "حفظ الفرج" واجب على "الرجل" و "المرأة" على حد سواء ؟!

قالت : نعم ..

قلت : إذن , لأتحاد "العلة" و هي ( حفظ الفرج ) لا بد من عموم (منع الوسيلة ) وهو منع "كشف الوجه" حتى "للرجل" ..

لذلك ممكن أن نقول : أن الله تعالى أمرالمؤمنين بحفظ فروجهم ، والأمر بحفظ الفرج أمرٌ بما يكون وسيلة إليه ، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه لأن كشفه سبب للنظر إليه وتأمل محاسنه والتلذذ بذلك ، وبالتالي إلى الوصول والاتصال ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العينان تزنيان وزناهما النظر ... ـ ثم قال ـ والفرج يصدق ذلك أويكذبه " ..رواه البخاري (6612) ومسلم (2657)..

فتبين بذلك أن القول أن "تغطية الوجه" وسيلة "للزنا" أمر فيه "نظر" , وإلا أوجب الله على "الرجال" الحجاب حتى لا يكون نظر "النساء" إليهم وسيلة للنظر ..!

قالت : لا "تخلط" ,, المرأة ما تنظر للرجل بشهوة , مثل ما يفعل الرجل ..!!!

قلت : لماذ إذن أمرها الله ب"الغض من البصر" ؟! طالما هي لا يمكن أن تنظر "بشهوة" ؟!

قالت : ما أدري .!


قلت : لأن الرجل والمرأة نظرهم على حد سواء , لا توجد خصوصية "سيكولوجية" تميز نظر الرجل عن المرأة ..
أيضاً , الله لم يأمر "بغض البصر" عموماً , وإنما بعضه لقوله ( من أبصارهم ) ..مما يدل أن "عموم" النظر لا يحرم , وإنما يحرم منه , ما كان نظراً "وقحاً" جريئاً يؤذي المنظور إليه ..!

قلت: فضلا , ما الدليل الآخر ؟!


قالت : ( ب - قوله تعالى : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " والجيب هو فتحة الرأس والخمار ما تخمربه المرأة رأسها وتغطيه به ، فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها إما لأنه من لازم ذلك أو بالقياس ، فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى لأنه موضع الجمال والفتنة .)

قلت : "الخمار" هو غطاء الرأس فقط ..جاء في الحديث ( لا صلاة لحائض إلا بخمار ) ..أي لا صلاة لها إلا وهي تغطي "رأسها" لا وجهها ..!
إذ لو كان "الخمار" غطاء الرأس و الوجه , لبطلت صلاة من تصلي كاشفة عن وجهها ..وهذه "مشكلة" البعض , حينما يتحاورون معنا في "الحجاب" يقولون : "الخمار" غطاء الرأس و الوجه .. وحينما تسألهم امرأة ما , هل تجوز الصلاة وأنا كاشفة رأسي , يقولون : لا لحديث ( لا صلاة لحائض إلا بخمار ) تقول : وهل أغطي وجهي , يقولون : لا , فقط رأسك ..وهذا دليل عليهم ..
أما القول أن الوجه موضوع "الجمال" , فهذه ليست علة .. فالوجه أيضاً موضع "الجمال" للرجل , ومع ذلك لم يأمره الله بتغطية وجهه ..!



قالت : ( ج ـ أن الله نهى عن إبداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهر منها وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قال " إلا ماظهر منها " لم يقل إلا ما أظهرن منها ـ وقد فسر بعض السلف : كابن مسعود، والحسن ، وابن سيرين ، وغيرهم قوله تعالى ( إلاماظهر منها ) بالرداء والثياب ، وما يبدو من أسافل الثياب (أي اطراف الأعضاء ) ـ . ثم نهى مرة أُخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم فدل هذا على أنَّ الزينة الثانية غير الزينة الأُولى ، فالزينة الأُولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولايُمكن إخفاؤها والزينة الثانية هي الزينة الباطنة ( ومنه الوجه ) ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأُولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة ).

قلت : "الظهور" هو الخروج بعد الإخفاء ..وهنا خلط بين "الظهور" , وما هو "ظاهر" كالثياب ..فالله لم يقل ( إلا ما هو ظاهر ) وإنما ( إلا ما ظهر ) ..وهذا واضح ..ثم أن "الثياب" لابد أن تظهر فكيف يكون لها استثناء ؟! ..
ثم لو قلنا : الزينة الظاهرة هي "الثياب" فكيف نقول : الزينة الباطنة "الوجه" ؟! لماذا وصف "العضو" بالزينة الباطنة ؟! فلا يوجد ما يحيل إلى معنى "العضو" تبعاً لفهمه ..
أي , إذا كانت الزينة الظاهرة هي "الثياب" (الظاهرة ) فيلزم أن تكون "الزينة الباطنة" الثياب (الداخلية ) لأن جنس "الزينة" واحد بحيث هي زينة ..! وهذا كلام غير صحيح ..وإنما "الزينة" ما يتزين به . وهو إشاره إلى مواضع الزينة .. الوجه , اليدين , القدمين ..كما روي صحيح عن ابن عباس وابن عمر وعائشة ..والزينة الباطنة : الساق , والنحر وغيره ..أي ما عدى الأطراف ..
ثم لو كانت "الزينة" الثياب كيف تفسرون قوله تعالى عن "أمهات المؤمنين" ( غير متبرجات بزينة ) ..يعني غير "متبرجات" بلبس الثياب ؟! ..والتبرج هو "الكشف" عن مواضع الفتنة ..!


قالت : (هـ - قوله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يُخفين من زينتهن ) يعني لا تضرب المرأة برجلها ليُعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرِجْـل ، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه ).

قلت: الله أمرنا بغض البصر , ولم يأمرنا بسد الآذان , فهو قياس لا يصح .. ثم ضرب "الرجل" يكشف عن الزينة الباطنة "ساقها" ..ثم "جرس" الخلخال , له وقع "إثارة" ضمن الثقافة التي نزل بها "النص" .. ونحن نسأل : لماذا يأمر "الشرع" _حسب فهمك_ بتحريم كشف "فخذ" الرجل وأنه "عورة" , مع أنه يكشف "وجهه" والوجه موضوع الجمال و "الفتنة" ؟!..
أليس من باب أولى تحريم كشف "الوجه" , تبعا لتعليلهم ؟!
ثم أنتم تفسرون "الزينة" بالثياب , لماذا هنا تفسره بمكان "الخلخال" العضو ؟ .. فالتحريم ليس لذات "الضرب / صوت الخلخال" وإنما حتى لا تكشف الزينة الباطنة "الساق" .! وهذا دليل على بطلان تفسيركم للزينة بأنها "الثياب" وإنما "الزينة" العضو الذي يتزين به ..!


قالت : ( الدليل الثاني / قوله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة النور / 60 ..

وجه الدلالة من الآية أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العجاوز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج والزينة . وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة ).

قلت : عزيزتي , أنت كل دليل تأتين به ينقض الدليل الذي قبله .. فحينما أتيت بدليل "ضرب الأرجل" نقضت الدليل الذي قبله الذي يحصر "الزينة" بالملابس .. لأن "الضرب" لا يكشف عن "الملابس" وإنما عن العضو ..
وهذا الدليل أيضاً ينقض الدليل السابق .. فلو كان "التبرج" للثياب , فكيف ينهاهن الله عن "التبرج" وقد وضعن "ثيابهن" ؟!
مثل قوله تعالى : ( غير متبرجات بزينة ) فلو كانت "الزينة" الثياب ويكون بها "التبرج" , لماذا نهى الله "القواعد" عن "التبرج" مع العلم أنهن "وضعن الثيااب" ؟! ..

أليس هذا دليل أن "التبرج" لا علاقة له باللباس ؟!

قالت : ( قوله تعالى ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّقُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّمِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَاللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )...
الأحزاب / 59

قال ابن عباس رضي الله عنهما : " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطينوجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة " .


وتفسير الصحابي حجة بل قال بعض العلماء : إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .


وقوله رضي الله عنه : ويبدين عيناً واحدة إنما رخص في ذلك لأجلالضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين .
والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلةالعباءة) .


قلت : الجلباب هو "الخمار" عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : ( لَمَّا نَزَلَتْ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنْ الْأَكْسِيَةِ ) ..

وهذا "الأثر" لا يصح عن "ابن عباس" من رواية أبو صالح عبد الله بن صالح (كاتب الليث، ضعيف)، عن معاوية بن صالح (متكلم فيه)، عن علي بن أبي طلحة (مرسلاً)، عن ابن عباس ..

وعلله هي التالية :

1- بسبب الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس، فقد اتفق الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس. قال الخليلي (ت 446هـ) في الإرشاد (1394): ( وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه (أي التفسير) من ابن عباس) .

2- معاوية ابن صالح ضعيف..فكان يحيى بن سعيد لا يرضاه.وقال الرازي: لا يحتج به.وقال الأزدي: ضعيف. عنابن الجوزي.وقال الذهبي: كان يحيى القطان يتعنت ولايرضاه.وقال ابنأبيحاتم:قال أبي: لا يحتج به.وكذا لم يخرج له البخاري ولينه ابن معين.

3- أبو صالح "كاتب الليث" ..ضعفه أحمد وابن المديني ..

فهو سند كله "علل" .. والثابت عن "ابن عباس" أن الوجه ليس "بعورة" ..روى زياد بن الربيع (ثقة) عن صالح الدهان (هو ابن إبراهيم: ثقة) عن جابر بن زيد (ثقةمُفسّر) عن ابن عباس: (ولا يبدين زينتهن) قال: (الكف و رُقْعةالوجه) . قال الشيخ الألباني: (وهذا إسناد صحيح، لا يضعفه إلا جاهل أومُغرض).

وهذا سند "صحيح" متصل ...وذهب إلى هذا القول " ابن عمر" أيضاً روى شبابة بن سوار (ثقة) قال نا هشام بن الغاز (ثقة) قال نا نافع (ثقة ثبت) قال ابنعمر: «الزينة الظاهرة: الوجه والكفان». أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) ( 3\546) ورواه أيضا يحي بن معين كما في (الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين برواية المروزيعنه) ص 90 رقم (14) قال ابن معين ثنا يحيى بن يمان ثنا هشام بن الغاز عن نافع عنابنعمر قال : الكف والوجه.


قالت : ( الدليل الأول / قوله صلى الله عليه وسلم:


" إذا خطب أحدكم إمرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لاتعلم


" رواه أحمد . قال صاحب مجمع الزوائد : رجاله رجال الصحيح .

وجه الدلالة منه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصةبشرط أن يكون نظره للخطبة ، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكلحال ، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع ونحو ذلك
).

قلت : لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ( فلا جناح عليه أن ينظر إلى وجهها ) حتى يقال أن هذا دليل على أن لا يجوز النظر إلى وجهها .. فأدلة رؤية "الخاطب" لم تحدد مقدار ما يرى منها , فكيف تخصص بالوجه ؟! وقد اختلف العلماء فيما يراه الخاطب منها ..!

فغاية ما في هذا الحديث جواز أن ينظر "الرجل" إلى ما يدعوه إلى "نكاح" المرأة ..لا أن "الوجه" عورة ..

قالت : ( الدليل الرابع :عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَتْ أُمُّسَلَمَةَ فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًافَقَالَتْ إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لايَزِدْنَ عَلَيْه ).. رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمرٌ معلوم عند نساءالصحابة رضي الله عنهم، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب . فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم وحكمة الشرع تأبى أنيجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة ، فإن هذا من التناقضالمستحيل على حكمة الله وشرعه
).


قلت : موضوع "الشاهد" (فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًافَقَالَتْ إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لايَزِدْنَ عَلَيْه) هو قول "مدرج" لم يخرجها لا البخاري ولا ومسلم , مع تخريجهما لأصل الحديث وهو : (مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .. ونافع لم يسمع من أم سلمة ..!


قالت : ( عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَالرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَاجِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَاكَشَفْنَاهُ " رواه أبو داوود (1562) .

ففي قولها " فإذا حاذونا "تعني الركبان " سدلت إحدانا جلبابها علىوجهها " دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه فلولا وجود مانع قويمن كشفه حينئذٍ لوجب بقاؤه مكشوفاً حتى مع مرور الركبان
).

قلت : هذه حديث ضعيف ..في سنده "يزيد بن أبي زياد" ضعيف ..ومجاهد لم يسمع من عائشة .. !



انتهت رسالة الشيخ ..

هناك 8 تعليقات:

  1. لك من كل امرأة سعودية

    شكر وافر وتقدير جليل

    سأعود.. لأرى جديدك

    متابعات لك نحن

    ردحذف
  2. لك كلمة اسال الله يهديك ويردك الى طريقه القويم المستقيم

    ماهي شهاداتك الدينية حينما تنقد عالم عظيم وصل صيته الى بلاد الصين واميركا واقصى العالم

    لم يتمكن من ذلك الى معه رعاية ربانيه خفيه
    علماءنا هم خلفاء الانبياء والليبرالية حركة تغربيبة سبق وقاموا بها ضد الكنيسة ونجحت لان المسيحية دين نسخه الله بالدين ىالاسلامي خاتم الاديان الغرب اتق الله ولن تنجح مادام الله رزقنا بولاة امرنا الرائعون الذين حموا الدجين من براثن التحرر والتغريب

    ردحذف
  3. تصيح حموا الديــــــــــن

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  5. Thank you very much
    Mourad from Algeria

    ردحذف
  6. جميل ما كتبته، اللهم أرحنا من المتشددين

    ولمن أراد الاستزادة فأنصحه بكتاب "الرد المُفحم" للألباني ففيه رد على كل قول وعلى كل دليل قال به المحرمون لكشف الوجه

    جزاك الله خير يا دكتور

    ردحذف
  7. لو جادلت عالماً كالفوزان وغيره لقام بسحق منطقك الأعوج، ههههه المعذرة لكن استخداماتك للقياس المنطقي فيه عوج، بالعربي لديك من المغالطات المنطقية مالذ وطاب، حاور رجالاً ذوو علم ورجاحة عقل ومنطق، ولا تحاور فتاة لا تعرف حداً من حدود المنطق فضلاً عن العلم الشرعي، لا تتعالى على الأقزام فتصير قزماً، كن رجلاً وحاور العلماء الأفذاذ وهناك يستبين معدنك.

    ردحذف